كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ٤٥ - ج: 8 - ص: 320

الكلام؛ لأن الكلمة والكلام واحد (١).

{الْمَسِيحُ}: قال بعضهم: هو فعيل بمعنى: المفعول -يعني: أنَّه مُسِحَ من الأقذار، وطهر من الذنوب، (وقيل: مسح بالبركة، وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحًا بالدهن) (٢)، وقيل: لأنه كان مسيح القدمين، لا أخمص له (٣).

وقيل: مسحه جبريل عليه السلام بجناحه (حرزًا من الشيطان) (٤) حتَّى لم يكن للشيطان عليه سبيل في وقت ولادته (٥).

وقال بعضهم: هو بمعنى الفاعل.

مثل عليم، بمعنى عالم، سمي بذلك؛ لأنه كان يمسح المرضى فيبرؤون بإذن الله تعالى (٦) (٧).

---

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٦٩ - ٢٧٠، "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٥٩١، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٤١١.
(٢) من (س)، (ن).
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ٢٧٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٦٣، "تاج العروس" للزبيدي ٧/ ١٢٣ (مسح)، "تهذيب اللغة" للأزهري ٤/ ٣٤٧ (مسح).
(٤) من (س).
(٥) انظر: "تاج العروس" للزبيدي ٧/ ١٢٦ - ١٢٨ (مسح)، "اللباب" لابن عادل الدِّمشقيّ ٥/ ٢٢٣.
(٦) هو قول ابن عباس رضي الله عنهما، كما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٨٩، "تفسير القرآن" للسمعاني ١/ ٣١٩.
(٧) ما ذكر من الأوصاف مما يصلح لعيسى عليه السَّلام؛ لأنها صفات كمال، ولا يخفى ما في بعض الأوجه من بعد، والله أعلم.
وانظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٤/ ٣٤٧ (مسح).