قال: حَدَّثني سعيد بن جبير (١) -أو: عكرمة (٢) - عن ابن عباس (٣) قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليهود إلى الإِسلام ورغبهم فيه، وحذرهم عذاب الله ونقمته، فقال له (٤) رافع بن خارجة ومالك بن عوف: بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا، فهم كانوا خيرًا وأعلم منا. فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٥).
وقال قوم: بل هذِه الآية متصلة بما قبلها، وهي نازلة في مشركي العرب وكفار قريش (٦). (واختلفوا فيه: فقال الضحاك عن ابن عباس: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} يعني: كفار قريش)(٧) من بني عبد الدار (٨).
{قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} من عبادة الأصنام. فقال
(١) ثِقَة، ثبت، فقيه. (٢) ثِقَة، ثبت. (٣) صحابي. (٤) ساقطة من (ت). (٥) الحكم على الإسناد: فيه محمَّد بن أبي محمَّد مجهول. التخريج: رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٧٨ - ٧٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٢٨١ (١٥١١) من طريق ابن إسحاق، عن محمَّد بن أبي محمَّد، به. وإسناده ضعيف، لجهالة محمَّد بن أبي محمَّد. (٦) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٨١، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٢١١، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ١٧٣، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١٣٨. (٧) ما بين القوسين من (ج)، (ت). (٨) ذكره بنحوه الواحديُّ في "الوسيط" ١/ ٢٥٤.