قال مقاتل: خص الطور بالزيتون؛ لأن أول الزيتون نبت بها (١).
ويقال أن: الزيتون أول شجرة نبتت في الدنيا بعد الطوفان (٢).
{تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}(يعني: الزيت، وقيل)(٣) يعني: الزيتون (٤).
وأكثر القراء على فتح التاء الأولى من قوله {تَنْبُتُ} وضم بائه (٥).
= لابن عمر: إني أريد أن آتي بيت المقدس وطور سينين، فقال: لا تأت طور سينين ما تريدون أن تدعوا أثر نبي إلا وطئتموه. الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٤٠. ولو كان المراد بسيناء مبارك أو حسن أو ذو شجر لكان الطور منونًا وكان قوله سيناء من نعته. وأيضًا أن سيناء بمعنى: مبارك وحسن غير معروف في كلام العرب فيجعل من نعت ذلك الجبل. والله أعلم. (١) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ١٥٤، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٤٩/ أ، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٤. (٢) الطوفان: كل حادثة تحيط بالإنسان، وصار متعارفًا في الماء المتناهي في الكثرة، والمراد به هنا هو الماء الذي أغرق قوم نوح عليه السلام. انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٥٣١)، "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٢٢٧ (طوف). والقول بلا نسبة في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٥، "غرر البيان" لابن جماعة ٣٦/ أ، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٧١. (٣) ساقط من (م)، (ح). (٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٤. (٥) وهي قراءة نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي. وتكون الباء في قوله: {بِالدُّهْنِ} على هذِه القراءة للحال أي: تنبت ومعها الدهن، ويجوز أن تكون الباء للتعدية، كأنه قيل: تنبت الدهن. انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٥)، "التيسير" للداني (١٢٩)، "المبسوط في =