ودليل هذا التأويل حديث حذيفة (١): لو أن رجلًا افْتَلى فلوًّا بعد خروج يأجوج ومأجوج لم يركبه حتى تقوم الساعة (٢).
وقال الزجاج: والبصريون لا يجيزون طرح الواو، ويجعلون جواب {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ} في قوله: {يَاوَيْلَنَا} ويكون (٣) مجاز الآية: حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج واقترب الوعد الحق قالوا: {يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا}(٤).
{فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا}(في قوله: هي)(٥) ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تكون (٦){هِيَ} كناية (٧) عن الأبصار (٨) وتكون
= الحي مال بنا الطريق إلى بطن خبت وهو الأرض الواسعة ذات الكثبان والرمال العظيمة المتداخلة. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (حقف)، (خبت)، "المعجم الوسيط" (ص ٦١٧) (عقنقل). (١) في الأصل: لحذيفة. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٩٢، بمثله، وإسناده ضعيف. (٣) ساقط من (ج). (٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٠٥، بنحوه. (٥) في (ب): فيه. (٦) ساقط من (ج). (٧) الكناية: مصطلح كوفي يطلق على الضمير. انظر: "معجم المصطلحات النحوية والصرفية" لمحمد سمير اللبدي (٣٤). (٨) في نسخة (ب): أبصار.