فليست عشيات اللوى برواجع ... لنا أبدًا ما أورق السلم النظر
فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى ... تبارك ما تقدير يقع ولك الشكر (٢)
(أي: ما تقدره)(٣).
وقال عطاء وكثير من العلماء معناه: فظن أن لن يضيق عليه الحبس من قوله عز وجل: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}(٤) أي: يضيق، قال سبحانه:{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}(٥)(٦).
قال ابن زيد (٧): هو استفهام معناه: أفظن أن لن نقدر عليه؟ ! (٨).
وروى عوف عن الحسن أنه قال معناه: فظن أنه يعجز ربه فلا يقدر
(١) أنشدها ثعلب، كما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٣٢. (٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٦/ ٢٣٧، ١١/ ٣٣٢، والمقصود من البيت: أن ليالي العطف والمحبة لن ترجع أبد الدهر إلا إذا أنبت السلم بدل الشوك والقرظ نباتًا يعجب الناظر إليه ويسره وهذا من المستحيل. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سلم)، (نظر). (٣) ساقط من (ج) سقط قوله: أي ما تقدره. (٤) الرعد: ٢٦. (٥) الطلاق: ٧. (٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٣١. (٧) في الأصل: ابن يزيد. (٨) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٧٩، بنحوه، وإسناده صحيح.