قرأ الحسن (١)، وأبو جعفر وحفص (٢) وشيبة، ونافع، وابن وثاب، والأعمش، وحمزة والكسائي:{مِنْ تَحْتِهَا} بكسر الميم، وهو جبريل عليه السلام، ناداها من سفح الجبل (٣).
وقرأ الباقون:(مَنْ تحتها) بفتح الميم، وهو عيسى عليه السلام لما خرج من بطنها (٤) ناداها (٥).
{أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} قال الحسن: يعني عيسى، كان والله عبدًا سريًا أي: رفيعًا (٦).
(١) في (ح): أبو الحسن. (٢) زيادة من (ب). (٣) "السبعة" لابن مجاهد (٤٠٨ - ٤٠٩)، "التيسير" ١٢١، "النشر في القراءات العشر"، لابن الجزري ٢/ ٣١٨ "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٦٧ (٤) في غير الأصل: من بطن أمه. (٥) انظر: المراجع السابقة، وذكر الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٦٧ أن من قرأها (مِنْ تحتها) قد اختلفوا في تأويلها فقيل، جبريل، وقيل: عيسى عليهما السلام. وقد روى الطبري عن: ابن عباس، وعمرو بن ميمون، وإبراهيم بن علقمة، والضَّحَاك والسدي، وقتادة، أن المقصود جبريل عليه السلام. وروى عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - ومجاهد، ووهب، وسعيد بن جبير أنَّه عيسى ابن مريم عليهما السلام ورجحه، "جامع البيان" للطبري ١٦/ ٦٧ - ٦٨. (٦) رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٥ مختصرًا. وقد ذكر الزجاج، أن الحسن رجع عن هذا القول، "معاني القرآن" ٣/ ٣٢٥. وهو قول ابن زيد، رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٧٠ - ٧١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠٥ وقول محمَّد بن عباد بن جعفر =