الخلق (١)، فذلك قوله عَزَّ وَجَلَّ:{فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} يعني جبريل عليه السلام (٢).
وقيل: روح (عيسى عليه السلام (٣) أضافه إليه على التخصيص والتفضيل.
{فَتَمَثَّلَ} فتصور) (٤){لَهَا بَشَرًا} آدميًا {سَوِيًّا} لم ينقص منه شيء.
(١) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٢٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٨٤ بلا نسبة. (٢) هذا قول الأكثرين. فقد روي عن ابن عباس، رواه ابن عساكر، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٤٧٧. وروي عن: قتادة، ووهب بن منبه، وابن جريج، رواه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٦. ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٥٢ للجمهور. وقول البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٢٣، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٨٤. ونسبه ابن كثير لمجاهد، والضَّحَاك، والسدي، وقال: وهذا الذي قالوه هو ظاهر القرآن. "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٢٦. (٣) نسبه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٢٧، لأبي بن كعب - رضي الله عنه -، وقال: وهذا في غاية الغرابة والنكارة، وكأنه إسرائيلي. وقد رواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٠٥ عن أبي - رضي الله عنه -. وقد ذكره جل المفسرين، انظر: المصادر السابقة، وانظر: أَيضًا: "معاني القرآن"، للزجاج ٣/ ٣٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٩٠. وقد رجح الجمهور أنَّه جبريل لقوله عز وجل {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم: ١٧]. انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٣١٨. (٤) ما بين القوسين ساقط من (ح).