قوله عَزَّ وَجَلَّ:{فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ} أي: في عدتهم وشأنهم (١){إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا} وهو ما قص الله (٢) عليه في كتابه من خبرهم، يقول: حسبك ما قصصت عليك فلا تمار فيهم (٣){وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا} من أهل الكتاب (٤).
(١) قال الطبري رحمه الله في "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٧ عند قوله {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ}: يعني في عدة أهل الكهف، وحذفت العدة اكتفاء بذكرهم فيها لمعرفة السامعين بالمراد. ونسب هذا القول -أي في عدتهم- إلى ابن زيد ورواه عنه. (٢) من (ب). (٣) هذا نص قول ابن عباس - رضي الله عنهما - رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٧ وقول الضحاك، كما رواه الطبري "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٧ وقول قتادة، أيضًا، رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٧، وعبد الرازق في "تفسير القرآن" ١/ ٣٣٧. وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٤. (٤) وهذا قول ابن عباس بها وقتادة رحمه الله، رواه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٨. ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٥، رواه عن مجاهد الطبري في "جامع البيان" ١٥٢٢٨. وانظر: "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٤٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٨٩. =