المشركين، وأدخلني مكة (١) مدخل صدق ظاهرًا عليها بالفتح.
وروى عطية (٢) عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أدخلني القبر مدخل صدق عند الموت، وأخرجني (من القبر)(٣) مخرج صدق عند البعث.
وقال مجاهد (٤): أدخلني في أمرك الذي أرسلتني به من النبوة مدخل صدق، وأخرجني (مخرج صدق من الدنيا إلى رحمتك)(٥).
وقال الكلبي: أدخلني المدينة مدخل صدق حين دخلها بعد (أن قصد)(٦) الشام، وأخرجني منها إلى مكة افتحها لي.
وروى قتادة عن الحسن (٧): {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} يعني الجنة، {وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} من مكة إلى المدينة.
(١) ساقطة من (ز). (٢) كذا حكي عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٧٧ بقوله: رواه العوفي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وأسند الطبري إلى ابن عباس -رضي الله عنه- نحوًا من هذا. (٣) في (م): منه. (٤) أسند إليه الطبري نحوه في "جامع البيان" ١٥/ ١٤٩. (٥) في (أ)، (ز): منه مخرج صدق، وإخراج من أمر النبوة والرسالة، غير واضح، ولذلك نقل البغوي كما يأتي: وأخرجني من الدنيا وقد قمت بما وجب على من حقها مخرج صدق. "معالم التنزيل" ٥/ ١٢٢. (٦) في (أ): ما أن قصد. (٧) أسند الطبري بطريق الحسن بن يحيى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: قال الحسن .. كما ذكر. "جامع البيان" ١٥/ ١٥٠. لكن قال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن الحسن .. ، دون ذكر قتادة، فالله أعلم، لعل هذا سهو في "تفسير القرآن العظيم" لعبد الرزاق ١/ ٣٨٦؛ لأن ابن الجوزي أيضًا قال بعد ذكر هذا القول: رواه قتادة عن الحسن. "زاد المسير" ٥/ ٧٧.