تَكُ فِي ضَيْقٍ} بكسر الضاد، هنا وفي سورة النمل (١).
ابن كثير (٢) والباقون: بالفتح، واختاره أبو عبيد، قال: لأن الضيق -بالكسر- في قلة المعاش والمسكن (٣) وأما ما كان في القلب والصدر، فإنه الضيق -بالفتح، وقال أبو عمرو وأهل البصرة: الضيق بفتح الضاد: الغم، والضيق بالكسر: الشدة.
قال الفراء (٤) وأهل الكوفة: هما لغتان (معروفتان في كلام العرب)(٥) مثل رطل ورطل وقال ابن قتيبة (٦): الضيق مخفف ضيق (٧) مثل هين وهين ولين ولين، وهو على هذا التأويل صفة كأنه
(١) في آية سبعين في قوله تعالى: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧)}. (٢) قال ابن الجزري ... وضيق كسرها معًا دوى أي: كسر الضاد من الضيق هنا وفي النمل ابن كثير، وفتحها الباقون وهما لغتان في مصدر ضاق. "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٢٦٢). (٣) في (أ): المساكين. (٤) قال في تفسير الآية: فالضيق ما ضاق عنه صدرك والضيق كان على وجهين: أحدها أن يكون جمعًا واحدته: ضيقة كما قال -الأعشى- كشف الضيقة عنا وفسح، والوجه الآخر أن يراد به شيء ضيق فيكون مخففًا، وأصله التشديد مثل هَيْن ولَيْن تريد هيِّن ولَيّنْ. "معاني القرآن" ٢/ ١١٥. (٥) سقط من (م). (٦) نص كلامه في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٤٩): {وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ} تخفيف ضيق مثل هين ولين وهو إذا كان على التأويل، كأنه قال: لا تك في أمر ضيق من مكرهم، ويقال: أن ضيق وضيق بمعنى واحد كما يقال: رطل ورطل، ويقال: أنا في ضيق وضيقة وهو أعجب إلي. (٧) سقط من (م): مثل هين ولين وهين ولين.