عن إسماعيل بن عبد الملك (١) قال: جاء رجل إلى أبي جعفر (٢) فقال: هل في حلي النساء صدقة؟ قال: لا، هي كما قال الله تعالى {حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا {وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ}(٣) قال ابن عباس رضي الله عنهما: جواري (٤)، وقال سعيد بن المسيب (٥): معترضة.
وقال قتادة (٦) ومقاتل: مستقبلة ومدبرة بريح واحد، وقال الحسن (٧): مواقر،
(١) إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء المكي، صدوق، كثير الوهم، وكذلك قال الحافظ، وضعفه جمع من الأئمة، وقال البخاري: يكتب حديثه. انظر "التاريخ الكبير" للبخاري ١/ ٣٦٧، "الجرح والتعديل" ٢/ ١٨٦، "تهذيب الكمال" ٣/ ١٤١، "التقريب" (٤٦٥). (٢) محمد بن علي بن الحسين بن علي - رضي الله عنه -، أبو جعفر الباقر الهاشمي، ثقة. (٣) الحكم على الإسناد: فيه إسماعيل بن عبد الملك، كثير الوهم. (٤) يعني معنى (مواخر): جواري، جمع جارية، قال الله {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} الحاقة {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (٣٢)} الشورى. وقد ذكر ابن أبي حاتم هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢٧٨ (١٢٤٨٥). (٥) أسند الطبري نحو هذا القول إلى أبي صالح في "جامع البيان" ١٤/ ٨٩، والقرطبي في "تفسير القرآن العظيم" هذا القول إلى سعيد بن جبير، فانظر "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٨٩. (٦) أسند الطبري فيما سبق هذا القول إلى قتادة دون مقاتل وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" إلى الضحاك (١٢٤٨٨) في ٧/ ٢٢٧٩ ونسبه القرطبي فيما سبق إلى قتادة والضحاك والبغوي إلى قتادة فقط في "معالم التنزيل" ٥/ ١٢. (٧) أسند ابن جرير هذا القول في المرجع المذكور.