وقال مقاتل: كانوا ستة عشر رجلًا بعثهم الوليد بن المغيرة أيام الموسم فاقتسموا أعقاب مكة وطرقها وقعدوا على أبوابها وأنقابها فإذا جاء الحجاج قال فريق منهم: لا تغتروا بالخارج منا والمدعي النبوة فإنه مجنون (وقالت طائفة أخرى على طريق آخر (١) إنه كاهن، وقالت طائفة: عراف وقالت طائفة: شاعر) (٢) والوليد قاعد على باب المسجد نصبوه حكمًا، فإذا سئل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: صدق أولئك، يعني المقسمين (٣).
وقال مقاتل بن حيان: هم قوم اقتسموا القرآن فقال بعضهم: سحر، وقال بعضهم: سحر، وقال بعضهم: كذب، وقال بعضهم: شعر، وقال بعضهم: أساطير الأولين (٤)، وقال ابن زيد: هم الذين
= ففرقوه وجعلوه أعضاء وبطريق ابن أبي نجيح عن مجاهد أيضًا قال: أهل الكتاب فرقوه وبدلوه في "جامع البيان" ١٤/ ٦٣. (١) في (أ): أخرى. (٢) سقط من (م). (٣) ذكر الفراء نحوًا من هذا وباختصار في "معاني القرآن" ٢/ ٩١، ولم ينسبه إلى أحد، فقال: والمقتسمون رجال من أهل مكة بعثهم أهل مكة على عقابها ... ، والطبري بقوله: وقال بعضهم: هم قوم اقتسموا طرق مكة ... "جامع البيان" ١٤/ ٦٣، ولم يذكرا العدد ولا الوليد. وإنما ذكره بلفظه البغوي في "معالم التنزيل" تعليقًا ٤/ ٣٩٤. (٤) أسند الطبري إلى قتادة وابن زيد، وذكر عنهما نحو هذا في "جامع البيان" ١٤/ ٦٤، وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)} قال: هم رهط من قريش عضهوا كتاب الله: فزعم بعضهم أنَّه سحر، =