أبو زكريا (١)، قال: حدثنا منصور بن عبد الحميد (٢) أبو رياح (٣) عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، عن بلال (٤) - رضي الله عنه - قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مسجد المدينة وحده فمرت به امرأة أعرابية فاشتهت أن تصلي خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، فدخلت فصلت ولم يعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتَّى بلغ هذِه الآية {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (٤٤)} فخرت الأعرابية مغشيًّا عليها، فسمع الرسول - صلى الله عليه وسلم - وجبتها فانصرف فقال:"يا بلال عليَّ بماء" فصب على وجهها حتَّى أفاقت وجلست، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا هذِه ما حالك؟ " قالت:
(١) روى عن شقيق البلخي حديثًا مقطوعًا وهم في وصله ورفعه، ذكره أبو نعيم في ترجمة شقيق في "الحلية". انظر "حلية الأولياء" لأبي نعيم ٨/ ٧٢، "تاريخ بغداد" ٢/ ١٨٨، "لسان الميزان" لابن حجر ٦/ ٣١٠. (٢) في الأصل زيادة: (قال: حدثنا) وحذفهما أصح. (٣) منصور بن عبد الحميد بن راشد أبو رياح الجزري، قدم بلخ، روى عن أبي أمامة الباهلي وأنس بن مالك وابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنه -، قال ابن حبان: أخبرنا محمد ابن عبد الله الجنيد قال: حدثنا عبد الله موسى الخاني عنه عن أبي أمامة بنسخة شبيهًا بثلاثمائة حديث أكثرها موضوعة لا أصول لها، لا يحل الرواية عنه. وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، وقال أبو نعيم: روى عن أبي أمامة الأباطيل لا شيء. انظر: "الجرح والتعديل" ٨/ ١٧٥، "المجروحين" لابن حبان ٣/ ٣٩، "ميزان الاعتدال" ٤/ ١٨٥، "لسان الميزان" ٦/ ١١٣. (٤) صحابي مشهور.