كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٣ - سورة الرعد - ٢٢ - ج: 15 - ص: 275

نظيره قوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (١).

قال الحسن: إذا حُرِمُوا أعطوا، وإذا ظُلِمُوا عفوا، وإذا قُطِعوا وصلوا (٢).

قال ابن كيسان: يعني إذا أذنبوا تابوا، وإذا هربوا أنابوا؛ ليدفعوا بالتوبة عن أنفسهم مَعَرَّة الذنب (٣).

وهذا قول ابن عباس -في رواية الضحاك- عنه. قال: يدفعون بالصالح من العمل السيئ من العمل (٤).

ويؤيد هذا الخبر المأثور أن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله، أوصني قال: "إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة، يمحها الله، السِّر بالسِّر، والعلانية بالعلانية" (٥).

---

(١) الفرقان: ٦٣.
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٢٥، "البسيط" للواحدي (١٧٧ أ).
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٣٤ أ).
(٤) ذكره عنه الواحدي في "البسيط" (١٧٧ أ)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٣٢٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٣١١.
(٥) حديث صحيح. أخرجه هناد في "الزهد" ٢/ ٥٣٠، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ ١٧٥، من طريق أبي سلمة عن معاذ بن جبل. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" ٢/ ٢٦، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ ١٥٩.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٧٨ من طريق أبي معاوية عن معاذ به.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ١/ ٢٤٠ من طريق ثعلبة بن صالح عن رجل من أهل الشام عن معاذ به.
وأخرجه أيضًا ٨/ ٤٣٥ من طريق مكحول عن معاذ به.
وقد حسن إسناده الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٧٤.