{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} يعني: المشركين الذين يعبدون الأصنام من دون الله (٣){لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ} لا يجيبونهم بشيء يريدونه منهم من نفع أو دفع (٤). {إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ} يعني: إلا كما ينفع باسط كفيه إلى الماء من العطش بسطه إياها إليه من غير أن يبلغ فاه.
قال على (٥) وعطاء (٦) يعني: كالرجل العطشان الجالس على
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٩٨. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٩٨. وقاله قتادة، وعبد الرحمن بن زيد، أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٣٩٨. واختاره الفراء، والزجاج، ونسبه الواحدي لأكثر المفسرين. انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦١، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٤٣، "البسيط" للواحدي (١٧١ ب). (٣) قال الواحدي في "البسيط" (١٧١ ب): في قول جميع المفسرين. وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٦١، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٩٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣١٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٣٠٠. (٤) قاله أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٢٦، وكذلك الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ٦١، وينظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٨٦. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٤٠٠. (٦) أخرجه أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي =