وقال أبو عبيدة: {وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} أي: سالك في سربه، أي: مذهبه ووجهه (١).
يقال: خَلِيَتْ سَرْبه، بفتح السين، أي: طريقه (٢). قال قيس بن الخطيم (٣):
أنّى سَرَبْتِ وكُنتِ غَيْرَ سَرُوبِ ... وتُقَرّب الأحْلامُ غَيْر قَرِيْبِ
وقل القتيبي: {وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} متصرف في حوائجه، ويقال: سَرَبَ يَسْرُب قال الشاعر:
أَرى كُلَّ قَوْمٍ قَارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهم ... ونَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فَهو سَارِبُ (٤)
= القرآن" للنحاس ٣/ ٤٧٦، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ٤١٤ (سرب)، "زا د المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣١٠.(١) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٢٣، وقاله اليزيدي في "غريب القرآن" (١٩٠)، ومكي في "مشكل إعراب القرآن" (٢١٠).(٢) قال الأصمعي، انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٧٦، "الصحاح" للجوهري ١/ ١٤٦ (سرب).(٣) البيت في "ديوانه" (١٥)، "جامع البيان" للطبري ١٣/ ١١٣، "لسان العرب" ٦/ ٢٢٤ (سرب) "الدر المصون" للسمين الحلبي ٧/ ٢٥.(٤) هو للأخنس بن شهاب التغلبي، والبيت في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيببة (٢٢٥)، "الحماسة" لأبي تمام ١/ ٣٧٦، "المفضليات" للمفضل الضبي (٣٠٨). والمعنى: أنه لم يقيد فحل إبلهم حتى يذهب حيث شاء من المراعي فنتبعه ولا نخشى الغارة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute