{قَالَ} يوسف عليه السلام عند ذلك: {مَعَاذَ اللَّهِ} أعتصم بالله (١) وأستجير بالله مما تدعونني إليه، وهو مصدر تقديره: عياذًا بالله (٢).
{إِنَّهُ رَبِّي} يعني: إنَّ زوجك قطفير سيدي. {أَحْسَنَ مَثْوَايَ} أي: (٣) منزلتي. على هذا أكثر المفسرين (٤).
وقال (بعض المفسرين)(٥)(٦): الهاء مردودة إلى الله سبحانه {أَحْسَنَ مَثْوَايَ} أي: آواني، ومن بلاء الجب عافاني.
{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} يعني: إن فعلت هذا فخنته في أهله بعد ما
(١) في (ن): اعتصم باللهِ واستجير بالله. (٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٠١، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٠٣. (٣) في (ك): أي منزلتي. (٤) قال مجاهد وابن أبي نجيح والسدي وابن إسحاق، أخرجها عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢ ولم يحك غيره. وانظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ٧/ ٢١٢٢، "البسيط" للواحدي ١١٢ ب وعزاه لأكثر المفسرين. وقال ابن الجوزي: لا يجوز أن يكون {إِنَّهُ رَبِّي} يعني: الله عز وجل. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٠٣، ونحوه قاله تقي الدين ابن تيمية انظر: "الفتاوى" ١٥/ ١٤١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٦٥. (٥) في (ن): بعضهم. (٦) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٨ أ) وصوبه الواحدي في "البسيط" (١١٢ ب)، ونسبه للزجاج، وكذلك القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ١٦٥. قلت: والذي في "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ١٠١ يوافق الجمهور. حيث قال: أي: إنّ العزيز ربي. فلعله في كتاب آخر، وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٤٧٥.