{فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} قال الضحاك: إلا ما مكثوا في النار حتى أدخلوا الجنة (٢).
وقال أبو سنان: إلا ما شاء ربك من الزيادة على قدر مدة دوام السماء والأرض، وذلك هو الخلود فيها (٣).
قال الله تعالى:{عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} غير مقطوع (٤).
قال وكيع بن الجراح: كفرت الجهمية (٥) بأربع آيات من كتاب الله تعالى.
قال الله تعالى في وصف نعيم الجنة: {لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٣ ب)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ١٠٣. واختاره أيضاً ابن خالويه في "إعراب القراءات السبع وعللها" ١/ ٢٩٣ ومكي في "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ١/ ٥٣٦، وابن زنجلة في "حجة القراءات" (حد ٣٥٠) قال الطبري، ١٥/ ٤٨٦: والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب الصواب. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٨٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٨٧، ٢٠٨٨. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٨٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٨٨. (٤) قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد والضحاك وأبو العالية، أخرجه عنهم الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٤٩٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٨٨. (٥) الجهمية: هي إحدى الطوائف الضالة، نسبوا إلى الجهم بن صفوان ت: ١٢٧ هـ، وتزعم أن الإنسان مجبر على أفعاله، وأن الجنة والنار تفنيان، وأن الإيمان هو المعرفة بالقلب، وأن الله لم يكلم موسى تكليماً، ولم يتخذ إبراهيم خليلاً. انظر: "التنبيه والرد" للملطي الشافعي (١١٠)، "الملل والنحل" للشهرستاني ١/ ٩٧.