وأصل الوجوس: الدخول، كأن الخوف دخل قلبه (٤) وقال قتادة: وذلك أنّهم كانوا إذا نزل بهم ضيفٌ فلم يأكل من طعامهم؛ ظنوا أن لم يجى لخير، وإنه يُحدِّث نفسه بشر (٥).
{قَالُواْ} فقالوا له {لَا تَخَفْ} يا إبراهيم فإنّا ملائكة الله تعالى {إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ}.
وقال الوالبي (٦): لمّا عرف إبراهيم أنهم ملائكة خاف أنه وقومه المقصودون بالعذاب. لأن الملائكة كانت تنزل إذ ذاك بالعذاب (٧)،
(١) ساقطة من (ن). (٢) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ ب)، "البسيط" للواحدي (٧٠ ب). (٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٩ ب). (٤) نظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ١٣٩ (وجس)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (٧٤٧) (وجس)، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٥٣. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٨٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٥٤. (٦) في الأصل: الكلبي، والتصويب من (ن)، (ك) والمراجع. (٧) ذكره ابن حبيب في "تفسيره" (١١٠ ب) وعزاه إلى علي بن أبي طلحة واختاره. وانظر: "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣١٦ ولم ينسبه لأحد. وهو قول ضعيف لأمور: ١ - أنه خلاف قول عامة المفسرين. انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٣٨٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٤٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٩/ ٦٥. ٢ - أنه مخالف لقوله تعالى {نَكِرَهُمْ} فمعناها أنه لم يعرفهم.