{وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} متكبّر لا يقبل الحقّ ولا يذعن له (٢).
قال أبو عبيدة (٣): العنيد والعنود والمعاند: المعارض لك بالخلاف، ومنه قيل للعرق الذي ينفجر دمأًا ولا يَرْقأ: عَانِد (٤).
قال الراجز:
إِنِّي كبِيْرٌ لا أُطَيْقُ العَنَدا (٥).
(١) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١٠٨ ب)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٢٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٢١، والقرطبي ٩/ ٥٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٣٥. وذكر ابن عطية وجهًا آخر حيث قال: ويحتمل أن يراد هو وآدم ونوح عليهم السلام، انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٧/ ٣٢٧، وأشار إليه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ٥٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٢٣٥. وذكر ابن الجوزي وجهًا آخر وهو: أن كل مرة ينذرهم فيها هي رسالة مجددة، وهو بها رسول. انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٢١. والأظهر -والله أعلم- ما ذكره المصنف وما استدل به وجيه. (٢) قال قتادة: هو المشرك. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٦٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٠٤٧. (٣) في (ك): عبيد. (٤) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٩٠ بتصرف، "تفسير ابن حبيب" (١٠٨ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ١٨٤. ونحوه قاله ابن قتيبة، انظر: "غريب القرآن" (٢٠٥). (٥) هذا عجز بيت، صدره: إِذا رَحَلْتُ فَاجْعَلُونِي وَسَطًا. والبيت غير منسوب في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٩١، "جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد ٢/ ٢٣٨، "الاقتضاب" للبطليوسي ٤/ ٥، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٣٦٧.