وقال مجاهد: أراد بهم أولاد الذين أرسل إليهم موسى عليه السلام من بني إسرائيل؛ لطول الزمان هلك الآباء وبقي الأبناء (٢).
وقال آخرون: الهاء راجعة إلى (فرعون)(٣):
روى عطية، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: هم أناس يسير من قوم فرعون آمنوا؛ منهم: امرأة فرعون، ومؤمن آل فرعون، وخازن فرعون، وامرأة خازنه، وما شطته (٤).
وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - من وجه آخر: إنهم سبعون أهل بيت من القبط من آل فرعون، أمهاتهم من بني إسرائيل، فجعل الرجل يتبع أمه وأخواله (٥).
(١) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٠٧، والوا حدي في "البسيط" (ل ١٧/ أ)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٦٩، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٨٣. (٢) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٩٥. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٦٥ لابن أبي شيبة وابن المنذر وأبي الشيخ. وأسنده الطبري في "جامع البيان" ١١/ ١٤٩ من طرق عن مجاهد .. بنحوه. (٣) اختار هذا القول ابن عطية في "المحرر الوجيز"، وابن كثير كما تقدم. (٤) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٦٥ لابن جرير وحده. وهو في "جامع البيان" ١١/ ١٥٠ من طريق عطية، عن ابن عباس ... به. ولم يذكر فيه الماشطة. وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣٦٩. (٥) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٠٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٥.