وقرأ ابن عباس وابن عليّة وعبيد الله بن قُسَيط المكي وابن محيصن والزهري (من أنفَسِهم) بفتح الفاء (١)، أي: من أشرفكم وأفضلكم، من قولك: شيء نفيس إذا كان مرغوبًا فيه (٢).
قال يمان: من أعلاكم نسبًا.
{عَزِيزٌ} شديد {عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}(ما) صلة؛ أي: عنتكم (٣)، وهو دخول المضرّة والمشقّة عليكم.
وقال ابن عباس: ما ضللتم (٤).
وقال الكلبي والضحاك: ما (٥) أثمتم (٦).
وقال القتيبي: ما أعنتكم وضركم (٧).
= العظيم" ٦/ ١٩١٧ من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة .. به. (١) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦٠)، "الكامل" لابن جبارة (ل ٢٠٠/ أ)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١٢١. (٢) انظر "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٩٦، "لسان العرب" لابن منظور (نفس). (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ١١/ ٧٧. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٧٦ من طريق الحكم بن ظهير، عن السدي، عن ابن عباس .. به. وحكى ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٥١٦ رواية الضحاك، عن ابن عباس: شديد عليه ما شق عليكم. (٥) من (ت). (٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١١٦ وتحرفت في المطبوع إلى (ما أتممتم). (٧) انظر "غريب الحديث" لابن قتيبة (ص ١٢٤، ٨٣) وفيه: (لأعنتكم: ضيَّق عليكم وشدّد)، وأصل العَنَت: الضرر والفساد.