بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} قال قتادة: ثامنهم والله (١) فأغلى لهم (٢).
قال الحسن: اسمعوا إلى بيعة ربيحة بايع الله تعالى بها كلَّ مؤمن، والله ما على الأرض مؤمن إلَّا قد دخل في هذِه البيعة (٣).
قال (٤): ومرّ أعرابي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ هذِه الآية فقال: كلام من هذا؛ قال:"كلام الله"، قال: بيعٌ والله مربح لا نُقيله ولا نستقيله، فخرج إلى الغزو فاستشهد (٥).
(١) في (ت)، "جامع البيان": ثامنهم الله. (٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٠٢ وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٣٥ من طريق ابن المبارك، عن محمد بن يسار، عن قتادة .. به. وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٩٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٥٠٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٩١. وأخرج مثله الطبري في "جامع البيان" ١١/ ٣٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٨٧ عن الحسن. (٣) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥٠١ وعزاه لابن أبي حاتم وأبي الشيخ. وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٨٦ من طريق أبي سلمة، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن .. به. وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٩٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٦٩. (٤) أي: الحسن رحمه الله. (٥) لم أجد من أسنده. وذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ١٧٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٦٨. =