وقال بعضهم: أول من أسلم بعد خديجة - رضي الله عنها - أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، وهو قول إبراهيم النخعي وجماعة.
يدل عليه ما روى أبو أمامة الباهلي، عن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - قال: أتينا رسول الله - رضي الله عنه -وهو نازل بعكاظ، قلت: يا رسول الله؛ من تبعك على هذا الأمر؟ قال:"رجلان، حرٌّ وعبدٌ، أبو بكر وبلال"، فأسلمت عند ذاك، فلقد رأيتني إذ ذاك ربع الإسلام (١).
[١٤٥٦] وسمعت أبا القاسم الحسن بن جعفر النيسابوري (٢)، يقول: سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله البذخشي (٣)، يقول:
= يقوله على - رضي الله عنه -، وكيف يمكن أن يصلي قبل الناس بسبع سنين، وهذا لا يتصور أصلًا. (١) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢١٥، وأحمد في "المسند" ٤/ ١١٢ (١٧٠١٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٣/ ٣٩، والدارقطني في "سننه" ١/ ١٠٧، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٦٦، وابن الأثير في "الأحاديث الطوال" (ص ٢١٤) كلهم من طرق عن عكرمة بن عمار، عن شداد بن عبد الله، عن أبي أمامة .. بمعناه مطولًا ومختصرًا. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢١٥، ٧/ ٤٠٣، والطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ٢/ ٣١٥، والحاكم في "المستدرك" ٣/ ٦٦ من طريق معاوية بن صالح، عن أبي طلحة وضمرة، عن أبي أمامة .. بمعناه. وأخرجه ابن سعد أيضًا في "الطبقات الكبرى" ٤/ ٢١٥ من طريق جرير بن عثمان، عن سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة .. بمعناه. (٢) قيل: كذبه الحاكم. (٣) لم أجده.