خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، مع اتفاقهم على أنه أول من آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وصدّقه:
فقال بعضهم: أول ذَكَرٍ آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلّى معه علي بن أبي طالب -عليه السلام-، وهو قول ابن عباس وجابر وزيد بن أرقم - رضي الله عنهم -، ومحمد بن المنكدر وربيعة الرأي (١) وأبي حازم المدني (٢).
قال الكلبي: أسلم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -وهو ابن تسع سنين.
وقال مجاهد وابن إسحاق: أسلم وهو ابن عشر سنين (٣).
وقال ابن إسحاق (٤): حدثني عبد الله بن نجيح (٥)، عن مجاهد (٦) قال: كان من نعمة الله تعالى عَلَى عليّ بن أبي طالب -عليه السلام- وما صنع الله له وأراد به من الخير أن قريشًا أصابتهم أزمةٌ شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس - رضي الله عنه - عمّه - وكان (٧) أيسرَ بني
(١) في الأصل: البرابي، وهو تحريف، والتصويب من (ت). (٢) انظر أقوالهم في "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ١٩٨ - ٢٠٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٢٣٦ - ٢٣٧. (٣) انظر "السير والمغازي" لابن إسحاق (ص ١٣٧)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٨٧، "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٢٤٥. وانظر الاختلاف في سِنّه يوم أسلم في "السنن الكبرى" للبيهقي ٦/ ٢٠٦. (٤) ثقة، رُمي بالقدر وربما دلس. (٥) ثقة، إمام في التفسير والعلم. (٦) محمد بن إسحاق، صدوق، يدلس، ورُمي بالتشيع والقدر. (٧) في الأصل: وكانا، والمثبت من (ت).