ثم قال:{وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ} في الآخرة {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.
قال عطاء: وهذِه الآية نسخت كل شيء في القرآن من العفو والصفح (٢).
(١) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٦٣ أثر قتادة، وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر. وأسندهما الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٣ - ١٨٤، وابن أبي هاشم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٤١. وذكرهما البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٦٩، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٧ واختار الطبري القول الأول؛ قول ابن مسعود من أن الله أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - من جهاد المنافقين بنحو الذي أمره به من جهاد المشركين، وأن ذلك فيمن أظهر منهم كلمة الكفر، ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك. وقال ابن كثير ٧/ ٢٣٧: وقد يقال: إنه لا منافاة بين هذِه الأقوال؛ لأنه تارة يؤاخذهم بهذا، وتارة بهذا بحسب الأحوال والله أعلم. (٢) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٠٤.