نزل (١) قال لحذيفة: "من عرفت من القوم"؟ قال: لم أعرف منهم أحدًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فإنه فلان وفلان حتى عَدَّهم كلهم"، فقال حذيفة: ألا تبعث إليهم فتَقْتُلَهم؟ فقال:"أكره أن تقول العربُ: لما ظَفِرَ بأصحابِه أقبلَ يقتلهم، بل يكفيناهم الله بالدبيلة" قيل: يا رسول الله؛ ما الدبيلة؟ قال:"شهاب من جهنم يضعه على نياط فؤاد (٢) أحدهم حتى تزهق نفسه" وكان كذلك (٣).
* * *
(١) في حاشية الأصل: في نسخة: نحاهم. (٢) فؤاد: زيادة من (ت). (٣) لم أجده مسندًا عن ابن كيسان. لكن ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٦٩، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٦٣ عنه. وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢٠٧ ولم ينسبه. وقد أخرج القصة بمعناها أحمد في "المسند" ٥/ ٤٥٣ (٢٣٧٩٢) من طريق الوليد ابن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١١٠ بعد ذكره لها: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات. وذكر القصة بمعناها أيضًا البيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٢٦٠ من طريق ابن إسحاق، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -. =