وقال قتادة: الفقير الزمن المحتاج، والمسكين الصحيح المحتاج (١).
وروى ابن عُلَيّة (٢)، عن ابن عونٍ (٣)، عن ابن سيرين (٤)، عن عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - قال: ليس الفقير الذي لا مال له؛ ولكن الفقير الأخْلَقُ الكَسْبِ. قال ابن عُلَية: الأخلق المحُارَف عندنا (٥).
(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٤٩ وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس وأبي الشيخ. وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٧٨، والطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٥٨ من طريق معمر، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨١٩ من طريق أبي عوانة، كلاهما عن قتادة .. به وذكره النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٢٢٠. (٢) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، ثقة، حافظ. (٣) عبد الله بن عون، ثقة، ثبت، فاضل. (٤) محمَّد بن سيرين، ثقة، ثبت، كبير القدر. (٥) الحكم على الإسناد: رجاله ثقات. التخريج: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٥٩ من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عليه .. به. وأخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٨٠، والطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٥٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨١٨ من طريق أيوب، عن ابن سيرين .. بنحوه. وذكره ابن كثير ٧/ ٢١٩. وفسّره ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٢/ ٧١ بقوله: أراد أن الفقر الأكبر إنما هو فقر الآخرة، وأن فقر الدنيا أهون الفقرين .. وقال محمود شاكر: أراد عمر: أن الفقير هو الذي لم يقدم لآخرته شيئًا يثاب عليه.