وقال الحسين بن الفضل: معناه ليظهره على الأديان كلها بالحجج الواضحة والبراهين اللائحة، فتكون حُجة هذا الدين أقوى (١).
وقال أَيضًا: قد فعل الله ذلك، ونجزت هذِه العِدة لقوله (٢) تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}(٣) الآية.
وقال بعضهم: هو أن يظهر الإِسلام فِي كل موضع؛ بأن لا يجري على أهله صغار أيّ موضع كانوا، فلا تؤخذ منهم جزية كما تؤخذ من أهل الذمّة.
وقيل معناه: ليظهره على الأديان التي حول النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ويقاتلونه على الدين، فيظهره على دينهم ويغلبهم فِي ذلك المكان (٤).
وقيل: هو جريان حكمنا (٥) عليهم والله أعلم.
* * *
= وأخرجه مسلم فِي الفتن باب لا تقوم الساعة حتَّى تعبد دوس ذا الخلصة (٢٩٠٧) ومن طريقه البَغَوِيّ فِي "شرح السنة" ١٥/ ٩١ - ٩٢، وأبو يعلى فِي "مسنده" ٨/ ٤٧، والبيهقي فِي "السنن الكبرى" ٩/ ١٨١ كلهم من طرق عن عبد الحميد بن جعفر .. به. (١) ذكره الماوردي فِي "النكت والعيون" ٢/ ٣٥٦ وقال: وهذا قول كثير من العلماء، والبغوي ٤/ ٤٠، وابن الجوزي فِي "زاد المسير" ٣/ ٤٢٨، والواحدي فِي "الوسيط" ٢/ ٤٩١ وعزاه لأهل المعاني. (٢) فِي (ت): بقوله. (٣) المائدة: ٣. (٤) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٤٠. (٥) فِي (ت): كلمتنا.