قال تعالى:{فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ}؛ أي على عهدهم (١){فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ} بالوفاء، فلم يستقيموا ونقضوا العهد وأعانوا بني بكر (٢) على خزاعة، فضرب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بعد الفتح أربعة أشهر يختارون من أمرهم، إما أن يسلموا وإما أن يلحقوا بأيّ بلاد شاءوا، فأسلموا قبل الأربعة أشهر وقبل وقبل (٣)(٤).
= أما أثر عبد الرَّحْمَن بن زيد: فأخرج الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٨٢ من طريق يونس، عن ابن وهب، عن ابن زيد، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٥٧ من طريق أبي يزيد القراطيسي، عن أصبغ بن الفرج، عن ابن زيد قال: هؤلاء قريش. واختار هذا القول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٥٢. (١) في (ت): على العهد. (٢) بنو بكر: هم بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان. وهم قبيل من كنانة، ومنهم: بنو ليث، وبنو الديل، وبنو ضمرة، وبنو عريج، وغيرهم. "جمهرة النسب" لابن الكلبي (ص ١٣٤) وما بعدها، "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص ١٨٠ - ١٨٨). (٣) هكذا في جميع النسخ ولا معنى لها, ولعلّها (وقبل قتل) كما صوّبها الأستاذ محمود شاكر في تحقيقه لـ "جامع البيان" للطبري ١٤/ ١٤٣. (٤) في "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٨٢ عدّ هذا المقطع تتمة لأثر ابن زيد. قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٩: وحكى الطبري هذا القول عن ابن زيد وهو ضعيف متناقض. وبيان هذا التناقض ما ذكره الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٨٣: أن هذِه الآيات إنما نادى بها على في سنة تسع من الهجرة، وذلك بعد فتح مكة بسنة، فلم يكن =