وقال الأخفش: هو عطف على ما قبله من النهي، تقديره: ولا تخونوا أماناتكم (٤). وقرأ مجاهد:(أمانَتِكم) واحدة (٥). واختلفوا في معنى هذِه الأمانة، فقال ابن عباس: هو ما يخفى عن أعين الناس من فرائض الله عز وجل، والأعمال التي ائتمن الله سبحانه عليها العباد يقول لا تنقصوها (٦).
وقال ابن زيد: معنى الأمانات هاهنا الدين، وهؤلاء المنافقون ائتمنهم الله على دينه فخانوه، إذ أظهروا الإيمان وأسرّوا الكفر (٧).
(١) كذا في النسخ والصواب: الصرف. قال: الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٠٨: إن شئت جعلتها جزما على النهي، وإن شئت جعلتها صرفا ونصبتها. (٢) البيت وُجِدَ في عدة قصائد، ولذا اختلفوا في قائله كما نوه بذلك البغدادي في "خزانة الأدب" للبغدادي ٥/ ٥٦٧، إلا أنه قال: والمشهور أنه من قصيدة لأبي الأسود الدؤلي، ثم ساق القصيدة برمتها. (٣) انظر: "خزانة الأدب" للبغدادي ٥/ ٥٦٧، "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٤٤٧ (عظظ). (٤) لم أعثر عليه. (٥) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٥٧٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٥١٨ كلاهما عنه. وهي قراءة شاذة، انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٤). (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٢٣ عنه بنحوه. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٢٣ عنه.