التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها، وإنّها لهي السبع المثاني التي أتاني الله عز وجل" (١).
قوله:{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}، قال سعيد بن جبير: معناه يحول بين الكافر أن يؤمن، وبين المؤمن أن يكفر (٢)، وقال ابن عباس والضحاك: يحول بين الكافر وطاعته، ويحول بين المؤمن وبين معصيته (٣).
وقال مجاهد: يحول بين المرء وقلبه فلا يعقل ولا يدري ما يعمل (٤)، وروى خُصَيف عنه قال: يَحُول (٥) بين قلب الكافر وأن
(١) [١٤٠٠] الحكم على الإسناد: حسن، لحال القطواني وهو من مفرداته، وللحديث طرق أخرى حكم عليها أهل العلم بالصحة، فقد صححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" ٢/ ٨٥ (١٤٥٣). التخريج: أخرجه أحمد في "المسند" ٢/ ٤١٢ - ٤١٣ حديث (١٧٤٥٢)، والترمذي باب: ما جاء في فضل فاتحة الكتاب ٨/ ١٧٨ وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرج والبخاري في كتاب التفسير باب ما جاء في فاتحة الكتاب: ٨/ ١٥٦ نحوه من حديث أبي سعيد بن المعلى - رضي الله عنه -. وبين ابن حجر "فتح الباري" ٨/ ١٥٧ أن القصة وقعت لأبي بن كعب ولأبي سعيد ابن المعلى وأن ذلك هو المتعين لاختلاف مخرج الحديثين واختلاف سياقهما. أهـ. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢١٥ عنه. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢١٥ عنهما. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢١٦ عنه. (٥) من (ت).