وقال ابن زيد: إنّما تقول العرب ذلك الكلام يبتدئه الرجل، ولم يكن أعده قبل ذلك في نفسه (٢).
{قُلْ} لهم يا محمد {إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي} ثمّ قال: {هَذَا} يعني القرآن {بَصَائِرُ} حجج وبرهان وبيان {مِنْ رَبِّكُمْ} واحدتها بصيرة. وقال الزجاج: طرق من ربكم، والبصائر طرق الدم (٣).
وأصلها ظهور الشيء وقيامه واستحكامه، حتّى يبصرها الإنسان
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦١ عنه بنحوه. (٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦١ عنه بنحوه. (٣) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٥٣ عنه. (٤) هو الأسْعَرُ الجُعْفيُّ. (٥) في الأصل: عبد. وما أثبته من (ت) و (س) وهو موافق لما في المصادر. بصائرهم: يعني بالبصائر دم أَبيهم، يَعْدُو بها عَتد: بفتح التاء وكسرها: الفرس الشديد التَّام الخلق سريع الوثبة معد للجَرْي ليس فيه اضطِراب ولا رَخاوة، وقيل هو: العتيد الحاضر المعد للركوب الذكر وَالأُنثى فيهما سواء. وَأَي: من الدَّواب السرِيع المُشَدَّد الخَلْق. فالشاعر يعيب على غيره أخذهم الدية وأنهم لم يطلبوا دم أبيهم، أما هو فإنه يطلب بثأره على فرس شديد تام الخلق سريع. انظر: "الأصمعيات" للأصمعي" ١/ ١٤١، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٢٧٥، (عتد)، ٤/ ٦٤ (بصر)، ١٥/ ٣٧٦ (وأي).