وقرأ يحيى بن يعمر:(فمرَتْ) خفيفة الراء من المرية (٣). أي: شكّت أحملت أم لا (٤)؟ {فَلَمَّا أَثْقَلَتْ} أي: كبر الولد في بطنها وتحرك، وصارت ذات ثقل بحملها. كما يقال: أثمر إذا صار ذا ثمر (٥){دَعَوَا اللَّهَ} يعني آدم وحواء عليهما السلام {رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا} ياربنا {صَالِحًا}. قال الحسن: غلامًا ذكرًا (٦).
وقال الآخرون: بشرًا سويًّا مثلنا. {لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} وذلك أنهما يشفقان أن يكون بهيمة، أوشيئًا سوى الإنسان (٧).
قال الكلبي: إن إبليس أتى حواء في صورة رجل لما أثقلت (في
(١) ذكره النحاس في "معاني القرآن" (٣٦١٢) والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٥٤١ كلاهما عنه. وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٣). (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٤٤ عنه. (٣) ذكره النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ١١٤ والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٥٤١ كلاهما عنه. وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٣). (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٤٤ عن ابن عباس - رضي الله عنه -. (٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٤٣. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٤٤ عنه، وليس فيه قوله: : ذكرا. (٧) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٤٤ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعن أبي البختري، وأبي صالح ٩/ ١٤٥.