وقال بعضهم: هو في التحريك يقال: نتقني السير. أي: حَرَّكني، وفلان ينتق برجلِه ويركض إذا حرَّك برجله على الدابة لتعدو (٣). {كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} قال عطاء: سقيفة (٤)، والظلة كل ما أظلك {وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ} نازل {بِهِمْ خُذُوا} أي: قلنا لهم خذوا {مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ)} فاعملوا به {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وذلك حين أبوا أن يقبلوا أحكام التوراة، ويعملوا بما فيها لتغليظها، وكانت شريعة ثقيلة، فرفع الله عز وجل على رؤوسهم (٥) مقدار عسكرهم، وكان فرسخًا في فرسخ، وقيل لهم: إن قبلتموها بما فيها وإلا ليقعن عليكم.
وقال الحسن البصري: فلم انظروا للجبل خرَّ كل رجل ساجدا
(١) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١١٠. (٢) ويروى: طفحت. بدل: دحقت. يقال: دَحقَت المرأَة بولدها دَحْقًا ولدت بعضَهم في إثر بعض. والناتق: الكثيرة الولد، ومِذكار: تلد الذكور. انظر: ديوانه (٥٠)، "المعاني الكبير" لابن قتيبة ٢/ ٩١٧، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٩٥ (دحق) (٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١١٠. (٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٧ عنه. (٥) من (ت) و (س).