الحكم، وإن خيارهم اجتمعوا، فأخذ بعضهم على بعض العهود ألا يفعلوا، فجعل الرجل منهم إذا استُقْضِي ارتشى. فيقال له: مالك ترتشي في الحكم، فيقول: سيُغفر لي! فيطعن عليه البقية الآخرون من بني إسرائيل فيما (١) صنع، فإذا مات أو نزع، وجعل مكانه رجل ممن كان يطعن عليه، فيرتشي. يقول: وإن يأت الآخرين عرض مثله يأخذوه (٢). وقيل معنى: وإن يأت يهود يثرب الذين كانوا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرض من الدنيا مثله، يأخذوه كما أخذ أسلافهم (٣).
والأدنى تذكير الدنيا، وأراد عرض هذِه الدار الدنيا، فلما ترك الاسم المؤنث ذكر النعت لتذكير اللفظ.
[١٣٩٠] وسمعت أبا القاسم بن حبيب (٤) يقول: سمعت أبا بكر ابن عبدوس (٥) يقول فيه تقديم وتأخير. أي: يأخذون هذا العرض الأدنى (٦).
(١) في الأصل: بما. وما أثبته من (ت) و (س) موافق لما في المصدر. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٢١٢ عنه. (٣) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣١٢. (٤) قيل: كذبه الحاكم. (٥) لم يذكر بجرح أو تعديل. (٦) [١٣٩٠] الحكم على الإسناد: الحبيبي تكلم فيه الحاكم، وشيخه لم يذكر بجرح أو تعديل. التخريج: لم أجده. =