عن الربيع بن صبيح (١)، عن الحسن (٢)، قال: أنزل الله عز وجل مائة وأربعة كتب من السماء، أودع علومها منها أربعة: التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، ثم أودع علوم هذِه الأربعة: الفرقان، ثم أودع علوم الفرقان:(٣) المفصَّل، ثم أودع علوم المفصل: فاتحة الكتاب، فمن علم تفسيرها (كان كمن علم تفسير جميع كتب الله تعالى المنزَّلة)(٤)، ومن قرأها فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
= "تهذيب الكمال" للمزي ٢٠/ ١٦٠، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ١١٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٦٢٥). (١) الربيع بن صَبيح -بفتح المهملة- السعدي البصري. مختلف فيه. كان يحيى القطان لا يرضاه. وقال أحمد وغيره: لا بأس به. وقال ابن معين والنسائي: ضعيف. وقال شعبة: هو من سادات المسلمين. وقال أبو الوليد: كان لا يدلس، ما تكلم أحد فيه إلا والربيع فوقه. وقال الذهبي في "الكاشف": كان صدوقًا غزَّاءً عابدًا. وقال ابن حجر: صدوق سيئ الحفظ، وكان عابدًا مجاهدًا. قال الرامهرمزي: هو أول من صنَّف الكتب بالبصرة. مات سنة (١٦٠ هـ). "تاريخ يحيى بن معين" رواية الدوري ٢/ ١٦١، "تاريخ يحيى بن معين" رواية الدارمي (٣٣٤)، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٧/ ٢٨٧، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٢٤١، "الكاشف" للذهبي ١/ ٣٩٢ (١٥٣٥)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٥٩٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٤٤١). (٢) الحسن البصري، ثقة، فقيه، فاضل، كان يرسل كثيرًا، ويدلس. (٣) في (ش): القرآن. (٤) في (ت): علم تفسير كتب الله المنزلة. [١٤٤] الحكم على الإسناد: إسناده إلى الحسن ضعيف، فيه الربيع بن صبيح صدوق سيئ الحفظ، وفيه من لم =