وقال السدي ومجاهد: وأنا أوّل مَنْ آمن بك من بني إسرائيل (١).
[١٣٨٣] وسمعت أبا القاسم الحبيبي (٢) يقول: سمعت أبا القاسم النَصْرَ آباذي (٣) يحكي عن الجنيد (٤): تبت إليك من الأنبساط في شيء لا يحتمله بنيتي، وأنا أوّل المؤمنين بأنّك لا تُرى في الدنيا لأني أول من سألك الرؤية (٥).
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: لمّا سار موسى -عليه السَّلام- إلى طور سيناء للميقات، قال له ربه -عز وجل-: ما تبتغي؟ قال: جئت أبتغي الهدى، قال قد وجدته يا موسى، فقال موسى -عليه السَّلام-: يا رب أي عبادك أحب إليك؟ قال: الذي يذكرني ولا ينساني. قال: أي عبادك أقضى؟ قال: الذي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى. قال: أي الناس أعلم؟ قال: الذي يبتغي علم الناس إلى علمه فيسمع الكلمة تهديه إلى هُدى، أو ترده عن ردى (٦).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٥٦ عنهما، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما-. (٢) قيل: كذبه الحاكم. (٣) إبراهيم بن محمد بن محمويه، ثقة. (٤) شيخ الصوفية، لم يذكر بجرح أو تعديل. (٥) [١٣٨٣] الحكم على الإسناد: الحبيبي تكلم فيه الحاكم، الجنيد لم يذكر بجرح أو تعديل. التخريج: لم أجده. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٧ عنه في سياق قصة الخضر -عليه السَّلام- قال: سأل موسى ربه وقال: ربّ أيّ عبادك أحبّ إليك؟ ... الخ. وذكر قصة الخضر -عليه السَّلام-.