وجئت على حال حسنة (وبحال حسنة)(١)، يدل عليه، قراءة أبيّ والأعمش:(حَقِيقٌ عَلَي بِأَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلا الحَقَّ)(٢). وقرأ عبد الله -رضي الله عنه- (حَقِيقٌ أَلا أَقُوْلَ)(٣) وقال أبو عبيدة: معناه (٤): حريص على ألا أقول على الله إلاّ الحق، وقرأ شيبة ونافع:(حَقِيقٌ عَلَيّ) بتشديد الياء (٥) يعني حق واجب عليَّ ترك القول على الله إلاّ الحق.
{قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} يعني العصا.
[١٣٨٠] سمعت أبا القاسم الحبيبي (٦) يقول: سمعت عليّ بن مهدي الطبري (٧) يقول: إنّه تعريض يقول حقيق عليك، فصرف
(١) من (ت)، (س)، ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٣. (٢) ذكره البيضاوي في "أنوار التنزيل" ٣/ ٢١ عن أُبيّ، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٥٦ عنه وعن الأعمش. وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠) (٣) ذكره النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٦٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٥٦ كلاهما عن عبد الله، وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠). (٤) من (ت). (٥) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٣ وأنه قراءة جماعة من أهل المدينة، وقال ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٢٠٣: واختلفوا في: (حقيق على أن) فقرأ نافع (عليَّ) بتشديد الياء وفتحها على أنها ياء الإضافة، وقرأ الباقون (على) على أنها حرف جر. (٦) قيل: كذبه الحاكم. (٧) لم يذكر بجرح أو تعديل.