بالقتل ويخوّفونهم (١)، قال السدي وأبو روق: كانوا عشارين (٢). وقال عبد الرحمن بن زيد: كانوا يقطعون الطريق (٣).
وقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "رأيت ليلة أُسري بي خشبة على الطريق، لا يمرّ بها ثوب إلاّ شقّته، ولا شيء إلاّ خرقته. فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا مثل أقوام من أُمّتك، يقعدون على الطريق فيقطعونه ثمّ تلا:{وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ} الآية (٤) ".
{وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ} فكثّر عددكم {وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} يعني آخر أمر قوم لوط.
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٥٧ عنه. (٢) ذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٣٤٩ عن السدي. والعَشّارون: هم الذين يأخذون المُكُوس والضَّرَائِب من الناس، وكانوا يأَخذون عُشْرَ أَموالهم ولذا سموا بالعشارين. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٥٦٨ (عشر)، ٦/ ٢٢٠ (مكس). (٣) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٢٩ عنه. (٤) الحكم على الإسناد: ضعيف. هذا الأثر من حديث طويل في الإسراء والمعراج من رواية أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤١٦: وهي مطولة جدًا وفيها غرابة. وقد ضعفه الألباني في "ضعيف الترغيب والترهيب" ١/ ١٩٨ كتاب الجهاد. التخريج: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٣٩، وفي ١٧/ ٣٣٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣١٠، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٣٩٨، والسيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ١٩٠.