وسائر الأشجار.
وقال الضحاك: {مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ}: الكرم خاصة منها ما عرش، ومنها ما لم يعرش (١).
وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضًا: إنَّ المعروشات: ما أنبته ورفعه (٢) الناس، وغير معروشات: ما خَرَجَ في البراري والجبال من الثمار (٣).
يدلُّ عليه قراءة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: (مغروسات وغير مغروسات) بالغين والسين (٤).
{وَالنَّخْلَ} يعني: وأنشأ النخل {وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ}: ثمره، وطعمه: الحامض والمرُّ والحلو، والجيِّد والرديء، وارتفع الأكل بالابتداء، و {مُخْتَلِفًا} نعته، إلاَّ إنَّه لمَّا تقدَّم النعت على الاسم، وولي منصوبًا (٥)، نُصِبَ، كما تقول: عندي طبَّاخًا غلام
وأنشد:
الشر منتشر يلقاك عن عُرُضٍ ... والصالحات عليها مغلقًا بَابُ (٦)
(١) "معالم التنزيل" ٣/ ١٩٥.(٢) ليست في (ت).(٣) "زاد المسير" ٣/ ١٣٤، "فتح القدير" ٢/ ٢٤٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٩٨ وبنحوه عند الطبري ٨/ ٥٢.(٤) ذكرها القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٩٨.(٥) في (ت): منعوتاً.(٦) البيت لجميل، يشكو ناسًا. انظر: "أساس البلاغة" ١/ ٦٣٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٩٨. وشطره الثاني عند ابن الأنباري في "أسرار العربية" (١٤٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute