{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ}. قال:"لو أن الجن والإنس والشياطين والملائكة مذ خُلِقوا إلى أن فنوا (١) صفُّوا صَفًّا واحدًا ما أحاطوا بالله أبدًا"(٢).
وأجراه بعضهم على الخصوص:
فقال ابن عباس ومقاتل: معناه: لا تدركه الأبصار في الدنيا وهو يُرى في الآخرة {وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} لا يخفى عليه شيء ولا يفوته (٣).
وقيل: معناه: لا تدركه أبصار الكافرين، فأما المؤمنون فيرونه (٤). والله أعلم.
{وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}: قال أبو العالية: لطيف باستخراج الأشياء خبير بمكانها (٥).
(١) في (ت): افنوا، بضم. (٢) الحكم على الإسناد: في إسناده بشر بن عمارة، وعطية العوفي؛ ضعيفان. التخريج: أخرجه من هذا الطريق ابن أبي حاتم في "التفسير" (٧٧٣٦)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٧٢)، والعقيلي في "الضعفاء" ترجمة بشر بن عمارة ١/ ١٤٠، والحديث ضعيف جدًا. انظر: "اللآلي المصنوعة" ١/ ٢٠، "تنزيه الشريعة المرفوعة" ١/ ١٤٥. (٣) "معالم التنزيل" ٣/ ١٧٤، "إرشاد العقل السليم" ٣/ ١٧٠. (٤) "جامع البيان" ٧/ ٣٠٢. (٥) "جامع البيان، ٧/ ٣٠٤. وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٧٤٣، ٧٧٤٤). وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٦/ ١٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ٥٧.