وقال عكرمة: هو الملك، غير أنها بالنبطية ملكوت (١).
وقرأها بالتاء المعجمة (٢).
وقال ابن عباس - رضي الله عنه -: يعني: خلق السماوات والأرض (٣). وقال مجاهد وسعيد بن جبير: يعني: آيات السماوات والأرض (٤)، وذلك؛ أنه أُقِيم على صخرة، وكُشِف له (٥) عن السماوات والأرض، حتى العرش وأسفل الأرضين، ونظر إلى مكانه في الجنة. فذلك قوله عز وجل:{وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا} يعني: أريناه مكانه في الجنة.
قال قَسَّامَة (٦): إن إبراهيم عليه السلام حدَّث نفسه أنه أرحم الخلق، فرفعه الله حتى أشرف على أهل الأرض، وأبصر أعمالهم، فلما رآهم يعملون المعاصي (٧) قال: اللهم دمِّر عليهم، وجعل يلعنهم.
= والخلبوت: المخادع. والبيت غير منسوب في "الجمهرة" لابن دريد، ١/ ٢٩٣ (بخل)، "تهذيب اللغة" للأزهرى ٧/ ٤٢٢ - ٤٢٣ (بلخ)، "العين" للخليل باب: الخاء والباء واللام ٤/ ٢٧١. (١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٤٥. (٢) المشهور أنه قرأها بالثاء المثلثة، وهو المروي عنه في "مختصر شواذ القراءات" لابن خالويه (ص ٣٨)، "الدر المنثور" ٣/ ٤٤، وانظر: "المحرر الوجيز" ٢/ ٣١٥. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٤٤ من طريق علي بن أبي طلحة و ٧/ ٢٤٥ من طريق عطية العوفي، وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٥٨. (٤) "جامع البيان" ٧/ ٢٤٥ عن مجاهد، ٧/ ٢٤٥ - ٢٤٦ عن سعيد. (٥) ساقطة من (ت). (٦) كذا في الأصل و (ت)، وهو قسامة بن زهير، وعند الطبري ٧/ ٢٤٦ عن أسامة. (٧) في الأصل: بالمعاصي.