قال مجاهد: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: كنت لا أدري ما: فاطر السماوات والأرض؟ حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما لصاحبه: أنا فطرتها، أنا ابتدأتها (١).
{وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ} أي: وهو يَرْزُقُ، ولا يُرْزَقُ.
(١) أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" باب: لغات القرآن ... (٧٤٨) ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٢٥٨ (١٦٨٢) وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٥٨ من طريق وكيع عن يحيى به، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (١٧٩١٥). وسنده حسن؛ فيه إبراهيم بن مهاجر، قال ابن حجر: صدوق، لين الحفظ. "تقريب التهذيب" (٢٥٤). وجوَّد إسناده ابن كثير في "فضائل القرآن" (ص ٤٧)، وقال المناوي: إسناده حسن. "الفتح السماوي بتخريج أحاديث تفسير البيضاوي" ٢/ ٦٠٢. (٢) الذاريات: ٥٧. (٣) ذكرها ابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٣٦)، ونسبها للأعمش، ونسبها أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٩٠ للأعمش ومجاهد وابن جبير، وأبي حيوة، وعمرو بن عبيد، وأبي عمرو، في رواية عنه. وهي قراءة شاذة. وقد نظر الطبري إلى جانب السند، فقال، في "جامع البيان": ٧/ ١٥٩: ولا معنى لذلك؛ لقلة القراءة به. ونظر القرطبي إلى المعنى فقال: (وهي قراءة حسنة -أي: أنه تعالى يرزق عباده، وهو سبحانه غير محتاج إلى ما يحتاج إليه المخلوقون من الغذاء). "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٣٩٧.