بِالنَّفْسِ} يعني: النفس القاتلة بالنفس المقتولة، وما يقتل به {الْعَيْنَ بِالْعَيْنِ} تُفْقأ بها {وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ} يُجْدع به {وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ} يُقْطع به، وخفَّف نافع:{وَالْأُذُنَ} في جميع القرآن، وثقَّله الباقون (١){وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} يُقلع به، وسائر الجوارح قياسًا على العين، والأنف، والأذن {وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ}.
وهذا مخصوص فيما يمكن القصاص فيه، فأمَّا ما كان من رضَّة لحم، أو هَيْضة عظم، أو هدَّة ركن، لا يحيط به العلم، ففيه أَرْش، أو حكومة (٢).
(١) أي: قرأ نافع بسكون الذال، والباقون بضمها. انظر: "الإقناع" لابن الباذش ٢/ ٦٣٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٤. (٢) قوله: (رضة لحم) الرضّ هو: الدقُّ الذي يكسر، ويفتت. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (رضَّ). وقوله: (هيضة عظم) أي: الكسر بعد الجبر، وقيل: كسر العظم كسرا دون الهدِّ، وفوق الرضِّ. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (هض). وقوله: (هدَّة ركن) الهد هو: الكسر الشديد. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (هد). وقوله: (أرش، أو حكومة) الأرش: هو دية الجراحات، وقيل: ليس له قدر معلوم. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (أرش)، "المطلع" للبعلي (ص ٢٣٧). و(الحكومة) مصدر حكم يحكم -أي: ما يحكم به القاضي. انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (حكم).