سرقت على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء بها الذين سرقتهم، فقالوا: يَا رسول الله، إنَّ (١) هذِه المرأة سرقتنا، قال قومها: فنحن نفديها, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقطعوا يدها" قالوا: نحن نفديها بخمسمائة دينار، قال:"اقطعوا يدها"، فقطعت يدها اليمنى، فقالت المرأة: هل لي من توبةٍ، يَا رسول الله؟ قال:"نعم، أَنْتَ اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك"، فأنزل الله تعالى في سورة المائدة: {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٩)} (٢).
[١٢٨٢] وأخبرنا أبو بكر الجوزقي (٣) قال: أخبرنا أبو حامد الشرقي (٤) قال: ثنا محمَّد بن يحيى (٥) قال: ثنا عبد الرَّزّاق (٦) قال:
(١) سقط من (ت). (٢) [١٢٨١] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف؛ ابن لهيعة، وحيي: ضعيفان، لكنَّ الحديث ثابت من وجه آخر، كما سيأتي في الحديث الذي بعده. التخريج: أخرجه أَحْمد في "مسنده" ٢/ ١٧٧ (٦٦٥٧)، والطبري في "جامع البيان" ٦/ ٢٣٠، من طريق ابن لهيعة عن حيي به. وهذِه المرأة التي سرقت هي المخزومية، وسيأتي حديثها، قال ذلك ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ٢١٧. (٣) ثِقَة. (٤) ثِقَة، مأمون. (٥) ثِقَة، حافظ، جليل. (٦) ثِقَة، حافظ، عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع.