- صلى الله عليه وسلم -: هذا الحطم خرج حاجًّا، فخل بيننا وبينه. فقال النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنه قد قلد الهدي" فقالوا: يا رسول الله، هذا شيء كُنَّا نفعله في الجاهلية. فأبى النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ}(١).
قال ابن عباس، ومجاهد: هي مناسك الحج (٢)، وكان المشركون يحجون، ويهدون، فأراد المسلمون أن يغيروا عليهم، فنهاهم الله عنها، يدل عليه قوله تعالى:{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}(٣).
وروى عطية عن ابن عباس قال: هي أن تصيد وأنت محرم (٤)، يدل عليه قوله تعالى:{وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا}.
عطاء: شعائر الله: حرمات الله، اجتناب سخطه، واتباع طاعته (٥).
السدي: حرم الله (٦).
(١) أخرج القصة الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٥٨ من طريق السدي، مرسلاً، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٩١) بدون إسناد عن ابن عباس. (٢) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٥٤ أثر ابن عباس، عن مجاهد بلفظ: الصفا، والمروة، والهدي، والبدن، كل هذا من شعائر الله. (٣) الحج: ٣٢. (٤) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٥٥. (٥) في (ت): واتباع سنته، وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٥٤، وابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٤٥٠. (٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ٥٤.