ابن المغيرة (١)، عن علي بن زيد (٢)، عن أبي عثمان النهدي (٣) قال: بلغني عن أبي هريرة (٤) أنَّه قال: إن الله عز وجل يعطي عبده المؤمن بالحسنة الواحدة، أَلْف أَلْف حسنة. قال: فقضي أن انطلقت حاجًا أو معتمرًا فلقيته، فقلت: بلغني عنك أنك تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن الله عز وجل يعطي عبده المؤمن بالحسنة أَلْف أَلْف حسنة"، قال أبو هريرة: لا، بل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إن الله سبحانه يعطيه ألفي أَلْف حسنة، ثم تلا:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} قال: "فإذا قال الله تعالى: {أَجْرًا عَظِيمًا} فمن يقدر قدره" (٥).
(١) ثِقَة، ثِقَة. (٢) علي بن زيد بن جدعان التَّمِيمِيّ، ضعيف. (٣) ثِقَة، ثبت، عابد. (٤) صحابي، مشهور. (٥) [١١٢٢] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، ومتابعة زياد الآتية له لا تغني عنه شيئًا؛ لأنه ضعيف جدًّا ليس بشيء، بل منكر الحديث، كما قال الأئمة. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٩/ ٤٧٢، ومع ذلك فقد صحح إسناده العلامة أَحْمد شاكر في تعليقه على"المسند" ١٥/ ٩٠، حيث وثق علي بن زيد، وزياد الجصاص، مع أن الصواب خلاف ما ذهب إليه -رحمه الله؛ فعلي ضعيف، وزياد أشد ضعفًا, ولا يصلح لمتابعة على، والله أعلم. التخريج: أخرجه أَحْمد في "المسند" ٢/ ٢٩٦، ٥٢١ (٧٩٤٥)، (١٠٧٦٠)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١٢/ ٢٥٠ (٣٥٧١٠)، والطبري في "جامع البيان" ٥/ ٩١، وابن =