{وَرَبَائِبُكُمُ} جمع الربيبة، وهي: بنت المرأة، قيل لها ربيبة: لتربيته إياها (١)، فعيلة بمعنى مفعولة، {اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ} أي: في ضمانكم وتربيتكم، يقال: فلان في حجر فلان، إذا كان يلي تربيته، ويقال: امرأة طيبة الحجر، إذا لم ترب ولدا إلا طيب المولد (٢).
قال الكميت:
الكريمات نسبة في قريش ... وسواهم والطيبات الحجورا (٣)
ومنه قيل للحضن (٤): حجر، والأصل فيه الناحية، يقال: فلان يأكل غضرة، ولربض حجرة.
{مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} أي: جامعتموهن، {فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} في نكاح بناتهن إذا
(١) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٣٣٧) (رب). (٢) انظر: "لسان العرب" ٤/ ١٦٧ (حجر)، ومن معاني الحجر: الحضن، وهو المراد هنا. (٣) البيت ينسب إلى رجل من بني سلم. انظر: "أمالي ابن الشجري" ٣/ ٥٨، "معجم شواهد العربية" عبد السلام هارون (ص ١٤٤). (٤) في (ت): للخطيرة، وقوله غضرة: نبت معروف. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٢٤ (غضر)، وقوله يربض حجره أي: يجلس في ناحية. وهذا مثل عربي يضرب لمن يساعدك ما دمت في خير. انظر: "مجمع الأمثال" للميداني ٣/ ٥٢١.