{فَإِنْ تَابَا} من الفاحشة، {وَأَصْلَحَا} العمل بعد، {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا} ولا تؤذوهما {إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا}.
وإنما كان هذا قبل نزول الحد (٢)، فلما نزلت الحدود نسخت هذه الآية، والإمساك من الآية الأولى، بالرجم للثيب، والجلد والنفي للبكر، فالجلد في [٢٤٥] القرآن، والنفي والرجم في السنة.
[١٠٢١] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي (٣)(رحمه الله قال: أخبرني)(٤) أبو العباس الدغولي (٥)، ثنا محمد بن المهلب (٦)، ثنا عبد الله بن مسلمة (٧) عن مالك (٨) ح.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٩٦. (٢) في (م)، (ت): الحدود. (٣) ثقة. (٤) ساقط من (م)، (ت). (٥) أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي، روى عن ابن المهلب، وعنه الجوزقي، قال الذهبي عنه: الإمام العلامة، الحافظ المجود، توفي سنة (٣١٥ هـ). انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٤/ ٥٥٧، "تذكرة الحفاظ" للذهبي ٣/ ٨٢٣، "شذرات الذهب" لابن العماد الحنبلي ٢/ ٣٠٧. (٦) محمد بن المهلب، أبو عبد الله السرخسي، روى عن القعنبي، وعنه الدغولي، كان صاحب حديث، ممن جمع وصنف، توفي سنة (٢٦٠ هـ)، هكذا قال السمعاني في "الأنساب" ٣/ ٢٤٤. (٧) القعنبي، ثقة، عابد. (٨) مالك هو ابن أنس، إمام دار الهجرة، رأس المتقنين، وكبير المتثبتين.